كانت اللبنانية ماريا حتّي، تتناول الغداء أمس السبت مع والديها بمقهى La Tour في مدينة “زحلة” البعيدة بالشرق اللبناني 52 كيلومترا عن بيروت و60 عن دمشق، فتبعها اللبناني شبل ميشال أبو نجم إلى دورة المياه “وحاولً التحدّث اليها، الا أنها صدّته وعادت الى طاولتها” طبقا لما ذكر عاملون في المقهى، فغضب وعاد الى سيارته المركونة في موقف للسيارات مقابل المطعم، وكمن لها فيها.
ولما رآها غادرت المكان وهمّت بالصعود إلى سيّارتها، قاد سيارته مسرعا اليها، وفقا لما ظهر في فيديو انتشر أمس واليوم بمواقع التواصل، تعرضه “العربية.نت” ادناه، وفيه نراه يترجل من سيارته ويسرع الى حيث كانت مع والديها في السيارة، فعاجلها برصاصة على رأسها قتلتها للحال، تلاها بثانية في رأسه، سقط على أثرها مضرّجا بالدم ليفارق الحياة في مستشفى نقلوه اليه، تاركاً خلفه زوجة وابنة صغيرة، سمّاها على اسم من قتلها وانتحر.
شبل أبو نجم، المنتحر بعمر 41 عاما، ترك أيضا حبا من طرف واحد كان يشعر به نحو من “رفضت الارتباط به، لأنه متزوج وأب لطفلة” وفقا لما نقل موقع Zahle Today الاخباري المحلي، عن زميلة للقتيلة بالتعليم في “ثانوية زحلة الرسمية” اسمها منى.
“احتال ونصب عليها”
الجريمة المزدوجة هزت المدينة المعروفة بلقب “جارة الوادي” أطلقه عليها أمير الشعراء الراحل أحمد شوقي في قصيدة، حولها الفنان الراحل محمد عبد الوهاب الى واحدة من أجمل أغانيه، فنعى كثيرون ماريا حتّي في وسائل التواصل، “لأنها معروفة بنشاطها المهني والاجتماعي” بحسب ما ورد عنها في خبر نشرته صحيفة “النهار” المحلية، ووصفتها فيه بأنها ” ذكيّة ومليانة حياة” وناشطة بأكثر من مجال سياسي ورعوي واجتماعي ورياضي، وأن من نعوها “تعاطفوا مع مصاب والديها، وهما مدرّسان علّما أجيالاً قبل تقاعدهما” وفق تعبيرها.
أما قاتلها، فورد بمواقع اخبارية لبنانية أخرى، أنه سبق وهددها بالقتل، ثم بدأ قبل 10 أيام بملاحقتها الى أن تمكن “ونفّذ وعيده وأنهى حياتها” فقط لأنها رفضته “ورفضت أن تكرر فشل تجربة زواج سابقة” فقد كانت متزوجة قبل 10 سنوات “وارتبطت برجل لمدة أيام “وبعد أن احتال ونصب عليها، انفصل عنها بحجة اضطراره للهرب خارج البلاد بسبب ديون تراكمت عليه، لتغرق ماريا الثلاثينية العمر بالديون وتبدأ العمل من أجل سدادها” لذلك كانت تدير وكالة لتنظيم الحفلات والأفراح، الى جانب عملها كمعلمة.
حب من طرف واحد في شرق لبنان ينتهي بقتل المحبوبة وانتحار قاتلها
لا تعليق